لك أن تذكره مثل السماء والأرض والقوس والحرب والقدر والنار والشمس وأشباه ذلك فأما الموسى فإن الكسائي قال هي فعلى مؤنثة وقال الأموي هو مفعل مذكر من أوسيت رأسه أي حلقته وقوله وصلاها راج والصلوان ما عن يمين الذنب وشماله يرتجان أي يتحركان ويضطربان من شدة الضبعة وقوله دعا بإناء يريد الرهط أي يرويهم حتى يثقلوا فيريضوا قال لنا الرياشي يقال أريضت الشمس إذا اشتد حرها حتى تريض الشاة والظبي والرهط ما بين الثلاثة إلى العشرة وكذلك النفر والعصبة ما فوق ذلك إلى أربعين وفي حديث رواه عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن أم معبد يا غلام هات قروا فأتاه به فضرب ظهر الشاة فاجترت ودرت " وحدثني أبي حدثني أبو حاتم عن أبي زيد أنه قال القرو إناء صغير وجمعه أقر ومنه قول الأعشى من السريع وأنت بين القرو والعاصر قال وقد يكون أصل النخلة ينقر ثم يجعل فيه الشراب وأحسبه أراد به النقير الذي نهي عن الإنتباذ فيه قال الكسائي التبن أعظم الأقداح يكاد يروي العشرين ثم الصحن مقارب له ثم العس يروي الثلاثة والأربعة ثم القدح يروي الرجلين وليس لذلك وقت ثم القعب يروي الرجل وقوله حلب منها ثجا والثج السيلان قال الله جل وعز " وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا " أي سيالا وقوله حتى علاه البهاء يريد علا الإناء بهاء اللبن وهو وميض رغوته
(١٩٣)