لأن أصل تلحلح تلح مأخوذ من ألح يلح كأنها ألحت على المكان فلم تبرح ويقال ألحت الناقة كما يقال حرن الفرس إذا أقام ولم يبرح وأصل تحلحل تتحلل والتحلحل هو الذهاب والافتراض قال الشاعر [من الطويل] أناس إذا قيل انفروا قد أتيتم * أقاموا على أثقالهم وتلحلحوا وقوله أرزمت أي صوتت يقال أرزمت الناقة ترزم إرزاما والاسم الرزمة وهو صوت لا تفتح به فاها دون الحنين حدثني أبي حدثني عبد الرحمن بن عبد الله عن عمه الأصمعي قال ثنا بعض جلساء أبي عمرو بن العلاء قال ضرب المخاض امرأة من أهل البادية فاجتمع إليها النساء فلما ولدت سكتن وارتابت بسكوتهن ولم ترهن تبشبشن ولا فرحن فقالت [من الرجز] كأنني من قولهن الهمس * وقلة التكبير عند اللمس مع الأشاكي سليم يأس * ما بك من جارية من بأس وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه أرسل أم سليم تنظر إلى امرأة فقال " شمي عوارضها وانظري إلى عقبيها " يرويه إسحق بن منصور عن عمارة الصيدلاني عن ثابت عن أنس العوارض الأسنان التي في عرض الفم وعرضه جانبه وهي ما بين الثنايا والأضراس واحدها عارض يقال امرأة نقية العارض والعارضين قال جرير من الوافر أتذكر يوم تصقل عارضيها * بفرع بشامة سقي البشام
(١٦١)