أراد أن يصرم نهارا ليحضره الناس فينالوا من التمر وكانوا إذا أوردوا الإبل حلبوها يوم الورد وسقوا من حضر قال النمر بن تولب لامرأته حين عاتبته على إيثاره بألبان إبله [من الطويل] عليهن يوم الورد حق وحرمة * وهن غداة الغب عندك حفل يقول على الإبل يوم وردها حق وهو أن يسقى من حضر ألبانها وهي بعد الورد بيوم تأتيك حفلا أي ممتلئات الضروع فاسكبي ولا تجزعي ومثله الحديث الآخر أنه قال " نعم الإبل الثلاثون تحمل على نجيبها وتمنحها يوم وردها في أعطانها " أراد تدفع منها يوم الورد ما يحلب ويشرب لبنه ثم ترد إليك:
وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن السقط ليراغم ربه إن أدخل أبويه النار فيجترهما بسرره حتى يدخلهما الجنة " يرويه مصعب بن المقدام عن مندل عن الحسن بن الحكم عن أسماء بنت عباس عن أبيها عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله يراغم ربه من المراغمة وهي الغضب يقال راغمت فلانا إذا أغضبته وترغمت أي غضبت وأما التزغم بالزاي فهو الغضب مع كلام فأما الحديث الآخر " إنه يظل محبنطيا على باب الجنة " فإن أبا عبيدة قد ذكر وفسره المحبنطئ المتغضب المستبطئ للشئ قال فإذا همز فهو العظيم البطن المنتفخ وذاكرت بهذا الحرف شيخا من العلماء باللغة فقال لي المحبنطئ المتمدد وأنشدني في مقتل النعمان بن المنذر