وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم إن رجلا قال له يا رسول الله ما تركت من حاجة ولا داجة إلا أتيت قال " أليس تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قال بلى قال فإن هذا بذاك " حدثنيه زيد بن أخزم الطائي ثناه أبو عاصم عن مستورد عن عباد عن ثابت عن أنس بن مالك وقوله حاجة ولا داجة إلا أتيت يريد أنه لم يدع شيئا دعته نفسه إليه من المعاصي إلا ركبه وداجة في هذا الموضع اتباع كما يقال حسن بسن وعطشان نطشان وشيطان ليطان وإنما يتبعون الحرف الأول هذا التالي بإرادة التوكيد والمبالغة في الوصف والاستقصاء للمعنى ومثله من الإتباع في الجحد بتكرير لا قولهم ماله أثر ولا عثير وماله حم ولا رم أي لا بد من ذلك ورم تبع:
وخبرني أبو حاتم عن الأصمعي قال ثنا أبو عمرو بن العلاء قال بنيت سلحين مدينة باليمن في ثمانين أو سبعين سنة وبنيت براقش ومين بغسالة أيديهم فلا يرى لسلحين أثر ولا عثير وهاتان قائمتان وأنشد لعمرو بن معدي كرب [من الوافر] * دعانا من براقش أو معين * فاسمع واتلأب بنا مليع إتلأب تتابع ومليع طريق والعثير تبع فأما العثير فهو الغبار وحدثني الرياشي أن العيثر أخفا من الأثر حدثنا عبد الله بن حبان النحوي عن أبيه عن إ بعض العلماء إن العثير هو عين الشئ يريد شخصه وهو مثل قولهم ماله عين ولا أثر وأنشد [من الوافر] لعمر أبيك يا صخر بن عمرو * لقد عيثرت طيرك لو تعيف أي لقد أبصرت وعاينت:
وقال أبو محمد في حديث النبي صلى عليه وسلم أنه دعا بلالا بتمر فجعل