بالفتح إذا أردت المرة الواحدة وفي الإناء غرفة وكذلك حسوت حسوة واحدة وفي الصحفة حسوة وقال الفراء خطوت خطوة واحدة والخطوة ما بين القدمين فالمضموم من هذه هو اسم الشئ بعينه والمعنى إن بلالا كان يأتيهم به قليلا قليلا فقال له أنفق ولا تخف فقرا قال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا يوطن المساجد للصلاة والذكر رجل إلا تبشبش الله به من حين يخرج من بيته كما تبشبش أهل البيت بغائبهم إذا قدم عليهم " حدثنيه أبي قال حدثنيه محمد بن داود عن عبد الله بن وهب عن رجل عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله يتبشبش هو من البشاشة وهو يتفعل إلا أنهم يستثقلون الكلمة إذا جاءت على هذا الوزن وذلك لأنه يجتمع فيه ثلاثة أحرف فيبدلون الأوسط منها ومثله قولهم فلان يتململ على فراشه وإنما أصله يتملل من الملة يريدون كأنه على ملة وهي موضع الخبزة في الرماد أو في الجمر ومنه قولهم حثحثته إنما أصله حثثته وكفكفته إنما هو كففته وتكمكمت الجارية إنما هو تكممت من الكمة وهي القلنسوة وقال الفرزدق يصف نساء [من الطويل] موانع للأسرار إلا لأهلها * ويخلفن ما ظن الغيور المشفشف أراد المشفف وهو الذي شفته الغيرة ومثل هذا حديثه الآخر ته أناخت عند بيت أبي أيوب والنبي عليه السلام واضع زمامها ثم تلحلحت وأرزمت ووضعت جرانها " تلحلحت أقامت وثبتت بمكانها يقال تلحلح الرجل إذا أقام ولم يبرح فإذا قدمت الحاءين قبل اللامين فقلت تحلحل أردت ذهب ولم يقم
(١٦٠)