وكل جانب عارض قال الأصمعي للإنسان من فوق ثنيتان ورباعيتان مخففة ونابان وضاحكان وست أرحاء ثلاث من كل جانب وناجذان ومنه الحديث " ضحك حتى بدت نواجذه " يراد انفتح فوه من شدة الضحك حتى رأى آخر أضراسه من استقبله وله مثل ذلك من أسفل والنواجذ للفرس أيضا أقصى أضراسه وهي الأنياب من الخف والسوالغ من الظلف واحدها سالغ قال أبو زيد لكل خف وظلف ثنيتان من أسفل فقط وللحافر والسباع كلها أربع ثنايا وللحافر بعد الثنايا أربع رباعيات وأربعة قوارح وأربعة أنياب وثمانية أضراس والعارض أيضا الخد في غير هذا الموضع يقال أخذ من عارضيه أي من خديه وإنما أمرها أن تشم عوارضها لتبور بذلك ريح فمها وتنظر إلى عقبيها لتستدل به على جسدها قال الأصمعي إذا اسود عقبها اسود سائرها وأنشد قول النابغة [من البسيط] ليست من السود أعقابا إذا انصرفت * ولا تبيع بجنبي نخلة البرما وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سحر " جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما ما وجع الرجل قال مطبوب قال من طبه قال لبيد بن الأعصم قال في أي شئ قال في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر قال وأين هو قال في بئر ذي أروان " يرويه ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وفي حديث " أنه حين أخرج سحره جعل علي عليه السلام يحله وكلما حل عقدة وجد لذلك خفة فقام فكأنما أنشط من عقال
(١٦٢)