النار ضبائر فيطرحون على نهر من أنهار الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيتم الصبغاء وفي حديث آخر " أو كما تنبت التغاريز أو الثعارير حدثنيه أبي عن يحيى بن سعيد عن عثمان بن غياث عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل الضبائر الجماعات وكل شئ جمعته وضممت بعضه إلى بعض فقد ضبرته ومنه قيل ضبرت الكتب إذا جمعتها ومنه قيل للجماعة يغدون ضبر والحبة بزر النبات وقد ذكر أبو عبيد في حديث آخر ليست فيه هذه الألفاظ وقوله هل رأيتم الصبغاء شبه نبات لحومهم بعد احتراقها بنبات الطاقة من النبت حين تطلع وذلك أنها حين تطلع تكون صبغاء فما يلي الشمس من أعاليها أخضر وما يلي الظل أبيض والأصبغ من الدواب الذي ابيضت ناصيته ومن المعزى التي أبيض طرف ذنبها ويوضح هذا حديث آخر يرويه عطاء بن بشار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل " ألم تروها ما يلي الظل منها أصفر أو أبيض وما يلي الشمس منها أخضر وإذا كانت كذلك فهي صبغاء والتغاريز يقال هو ما حول من فسيل النخل وغيره سمي بذلك لأنه يحول فيغرز وهو التغريز والتنبيت قال الشاعر [من الرجز] صحراء لم ينبت بها تنبيت ومثله في التقدير التناوير جمع تنوير وهي نور الشجر قال عدي بن زيد [من الخفيف] ومجود قد اسجهر تناوير * كلون العهون في الأعلاق
(١٤٩)