يحجون يعني يعودون مرة بعد مرة وحج البيت من هذا لأنه يؤتى في كل سنة والسب العمامة يقول يأتون الزبرقان لسؤدده ويقال إنما سمي الزبرقان لصفرة عمامته واسمه حصين يقال تزبرقت الشئ إذا صفرته والزبرقان القمر أيضا ومما يشهد لهذا المذهب الحديث الآخر في صفة المسيح عند نزوله " رجل مربوع إلى الحمرة والبياض بين ممصرتين والممصرة من الثياب التي فيها صفرة خفيفة وهي نحو المهروة وإن كانت الرواية " مهرودتين " فلا أعلم لها وجها إن لم يكن منسوبا إلى نبات يصبغ به إلا أن يجعل من الهرد والهرد والهرت الشق كأنه قال بين شقتين والشقة نصف الملاءة في العرض فإذا وصلت نصفا بنصف فهي ملاءة فإن كانت الملاءة قطعة واحدة فهي ريطة قال ساعدة بن العجلان الهذلي [من الوافر] غداة شواحط فنجوت شدا * وثوبك في عباقية هريد بمعنى مهرود فعيل في معنى مفعول أي مشقوق والعباقية قال الأصمعي هي ضرب من الشجر والأمنة والأمن واحد قال الله تعالى " إذ يغشيكم النعاس أمنة " منه يقول يقع في الأرض حتى يأمن صغار الطير وضعافها كبارها وجوارحها وحتى يأمن الشاء الذئاب والأنعام السباع وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال في حجة الوداع " النساء لا يعشرن ولا يحشرن " حدثنيه أبي قال حدثنيه يزيد بن عمرو بن البراء ثنا بن الحارث ثنا هشام بن عبد الله ثنا بسام بن عبد الرحمن قال سمعت أنسا يذكر ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١٤٦)