مسك الثور للسانية يريد أن الدلو الصغيرة التي كان يستقى بها أبو بكر صارت حين استقى بها عمر دلوا عظيمة وذلك مثل لأفعاله وآثاره وقوته فإن نصبت الراء فقلت الغرب فهو الماء السائل بين البئر والحوض والعطن الموضع التي تبرك فيه الإبل إذا رويت وصدرت عن الحوض يقال إبل عواطن وقد ضربت بعطن إذا بركت وفي الحديث " إن رسول الله صلى ت الله عليه وسلم قال صلوا في مرابض الشاء ولا تصلوا في أعطان الإبل " وقد فسر أبو عبيد رحمه الله " فلم أر عبقريا يفري فريه " وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر نزول المسيح وقال " ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق في مهرودتين " قال " وتقع الأمنة في الأرض " حدثنيه أبي قال حدثنيه محمد بن عبد العزيز عن أحمد ابن الوليد بن برد عن بشر بن بكر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي عن يحيى بن جابر الحمصي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن أبيه عن النواس بن سمعان الكلابي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله مهرودتين هذا عندي غلط من بعض نقلة الحديث ولا أراه إلا مهروتين يريد ملاءتين صفراوين يقال هريت العمامة إذا لبستها صفراء وكأن فعلت منه هروت قال الشاعر [من الطويل] رأيتك هريت العمامة بعدما * أراك زمانا حاسرا لم تعصب وإنما أراد بأنك لبست عمامة صفراء كما يلبس السادة وكان السيد يعتم بعمامة مصبوغة بصفرة ولا يكون ذلك لغيره قال المخبل [من الطويل] وأشهد من عوف حلولا كثيرة * يحجون سب الزبرقان المزعفرا
(١٤٥)