لي اقرأ فلم أدر ما أقرأ فأخذ بحلقي فسأبني حتى أجهشت بالبكاء ثم قال " اقرأ باسم ربك الذي خلق " فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره قوله سلقني ألقاني وأصل السلق الضرب وكذلك الصلق كأنه قال ضرب بي الأرض بحلاوة القفا أي على حق القفا لم يمل به عن ذلك على أحد جانبيه يقال حلاوة وحلاوة [79 / ب] وحلاوي القفا وقوله سأبني أي خنقني يقال سأبه يسأبه إذا خنقه وسأته مثله فإذا قدمت الباء قبل الهمزة فهو السلخ يقال سبأت جلده أي سلخته وانسبأ الجلد يعني انسلخ وقوله أجهشت بالبكاء أي تهيأت للبكاء قال الشاعر من الطويل بكى جزعا من أن يموت وأجهشت * إليه الجرشى وارمعل خنينها والجرشي النفس والبوادر واحدتها بادرة وهي لحمة بين المنكب والعنق وكذلك هي من الفرس وغيره وإنما ترجف من الفزع وفي حديث آخر أنه " رأى جبرائيل ينتثر من جناحيه الدر والتهاويل والتهاويل الألوان المختلفة من الأحمر والأصفر والأخضر يقال لما يخرج في الزرع أو في الرياض من الشقائق والزهر التهاويل ولما علق على الهودج من الصوف الأحمر والأصفر والأخضر التهاويل قال الشاعر يذكر نبتا من البسيط وعازب قد علا التهويل جنبته * لا تنفع النعل في رقراقه الحافي وفي حديث آخر أن رجلا من اليهود قال لعبد المطلب صبيحة الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد المطلب المولود الذي كنت أحدثكم عنه قد ولد البارحة فقال له عبد المطلب قد ولد لي البارحة غلام قال فما اسمه قال
(١٤١)