فإذا قربنا قول ابن طلحة وتنزلنا بالإحدى عشرة سنة إلى ما حولها وهو سن العاشرة.
وإذا صححنا ما في رواية المحدث القمي من تصحيف لبعض نسخ الإرشاد.
فسيكونان حينئذ قد وافقا بقية الأقوال، ضمن هذه المجموعة القائلة بأنه (عليه السلام) كان ابن تسع سنين وأشهر، أو قل عشر سنين.
ويتبين لنا من كل ذلك مع إضافة الثوابت الأربعة السالفة هذه الخلاصة التأريخية:
1 - سنة 195 ولادته المباركة (عليه السلام).
2 - سنة 196 - 199 سني الرضاع والطفولة وهو في المدينة المنورة.
3 - سنة 200 رحيل أبيه الرضا (عليه السلام) عنه إلى خراسان، وتركه في مكة المكرمة وقد أتم الخامسة من عمره الشريف ودخل في سن السادسة.
4 - سنة 201 المأمون العباسي يسمي له ابنته الصغيرة أم الفضل في حفل تنصيب الرضا (عليه السلام) لولاية العهد.
5 - سنة 202 يقوم بزيارة والده في خراسان على رواية البيهقي وقد تكون هي زيارته لغسل أبيه وتجهيزه.
6 - سنة 203 يتلقى نبأ وفاة والده، ويذهب إلى خراسان لغسله والصلاة عليه، ثم العودة إلى المدينة.
7 - سنة 204 طلب المأمون من محمد بن عبد الملك الزيات أن يتكفل في من يحمله إليه إلى بغداد.
8 - سنة 205 وصول الإمام إلى بغداد، وإجراء حفل عقد قران فخم وباذخ تصرف فيه الملايين ويستمر ليومين. وفي نهاية السنة يخرج من بغداد مع زوجته الصغيرة متجها نحو بيت الله الحرام، ثم المدينة المنورة.