موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٣ - الصفحة ١٣٧
فكما أنه (عليه السلام) لعن أبا الخطاب وأصحابه، فقد كان له موقف حاسم أيضا من الفرقة الواقفية، فقد روى الكشي بسنده عن محمد بن رجاء الحناط، عن محمد بن علي الرضا (عليه السلام) أنه قال: " الواقفة حمير الشيعة "، ثم تلا هذه الآية: ﴿إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا﴾ (1).
وهناك رواية أخرى ذكرناها في أول باب الصلاة، نهى فيها (عليه السلام) من الصلاة خلف من كان فطحيا أو واقفيا؛ لفساد عقائدهما، ولأن الصلاة لا تصح خلف فاسد العقيدة.
وجاء في الكافي للشيخ الكليني (رحمه الله) بسنده عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، قال محمد: قلت له: ما تقول في الصوم، فإنه روي أنهم لا يوفقون للصوم؟
فقال: " أما إنه قد أجيبت دعوة الملك فيهم ".
قال: فقلت: وكيف ذلك؟ جعلت فداك.
قال: " إن الناس لما قتلوا الحسين (عليه السلام) أمر الله تبارك وتعالى ملكا ينادي:
أيتها الأمة الظالمة، القاتلة عترة نبيها، لا وفقكم الله لصوم ولا لفطر " (2).
وفيه بسنده أيضا عن محمد بن أبي خالد، قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام):
جعلت فداك، إن مشايخنا رووا عن أبي عبد الله، وأبي جعفر - الباقر (عليهما السلام) - وكانت التقية شديدة، فكتموا كتبهم، فلم ترو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا.
فقال (عليه السلام): " حدثوا بها، فإنها حق ثابت " (3).
وجاء في دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري الإمامي بسنده عن محمد

(١) الفرقان: ٤٤.
(٢) الفروع من الكافي: ٤ / ١٦٩.
(٣) أصول الكافي: ١ / 53.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 الفصل الأول - المعالم الشخصية للامام الجواد (عليه السلام) 19
3 كلمة البدء 21
4 تباشير الولادة 23
5 نسبه الشريف 26
6 ألقابه وكناه 28
7 ملامحه وهيئته 30
8 أولاده 31
9 إلى الرفيق الاعلى 34
10 أقوال العلماء والمؤرخين 36
11 الاستنتاج 50
12 ما بعد الرحيل 52
13 من الذي يتولى شؤون المعصوم 53
14 الفصل الثاني - النصوص الدالة على إمامته (عليه السلام) 57
15 نص الرسول 59
16 نصوص الامام الكاظم (عليه السلام) 65
17 نصوص الامام الرضا (عليه السلام) 70
18 شهادة علي بن جعفر 76
19 شهادات أخرى 79
20 الفصل الثالث - السيرة الذاتية 83
21 المدخل 85
22 انتقال الإمامة وموقف المأمون 86
23 لقاء الوفود 89
24 الاستدعاء إلى بغداد 92
25 المناقشة والنتائج 101
26 الامام يلتقى المأمون لأول مرة 107
27 احداث الزواج 111
28 ما بعد الزواج 122
29 شذرات من اخباره 127
30 جوده وكرمه 142
31 استجابة دعائه 149
32 دعاؤه لاخوانه المؤمنين 156
33 استجابة الدعاء به 157
34 ما أثر عنه من الدعاء 159
35 دعاؤه بعد صلاة الفريضة 160
36 دعاؤه في قنوته 163
37 ادعيته في شتى الأمور 165
38 المناجاة العشر 169
39 المناجاة الأولى - بالاستخارة 170
40 المناجاة الثانية - بالاستقالة 171
41 المناجاة الثالثة - بالسفر 171
42 المناجاة الرابعة - بطلب الرزق 172
43 المناجاة الخامسة - بالاستعاذة 173
44 المناجاة السادسة - بطلب التوبة 174
45 المناجاة السابعة - بطلب الحج 175
46 المناجاة الثامنة - بكشف الظلم 175
47 المناجاة التاسعة - بالشكر لله 176
48 المناجاة العاشرة - بطلب الحوائج 177
49 تعويذ الجواد (عليه السلام) 178
50 حرز الجواد (عليه السلام) 180
51 ومن دعائه (عليه السلام) 186
52 الفصل الرابع - معاجز الإمام وكراماته 187
53 توطئة 189
54 المعاجز والكرامات 190
55 سند الرواية 196
56 نص الرواية 197
57 التوسم والفراسة 217
58 الفصل الخامس - من هدي السيرة 227
59 قبسات من نور كلامه 229
60 رسائل الامام ومكاتيبه 239
61 احتجاجات الامام ومناظراته 260
62 الفصل السادس - مكانة الإمام العلمية 267
63 المدخل 269
64 علم الفقه 284
65 الصلاة 285
66 الصيام 294
67 الحج 294
68 الخمس 299
69 النكاح 302
70 الطلاق 303
71 القضاء والشهادة 304
72 المعاملات 305
73 الأطعمة والأشربة 307
74 الرضاع 310
75 الديات 311
76 العتق 312
77 النذر 313
78 الوصية 314
79 الميراث 318
80 الأموات 319
81 التجمل والزينة 322
82 التفسير 324
83 العقائد 330
84 التوحيد والصفات 330
85 الإمامة وأهل البيت (عليهم السلام) 332
86 علمه (عليه السلام) في مواضيع شتى 342
87 الفصل السابع - مدرسة الإمام الجواد (عليه السلام) 345
88 روايته عن آبائه (عليهم السلام) 347
89 أصحابه والرواة عنه 352
90 أصحاب الامام وثقاته 358
91 الفصل الثامن - المدح والرثاء 451
92 تقدمة 453
93 الشعر 456
94 النثر 500
95 الفصل التاسع - المراحل التاريخية لعمارة مرقد الجوادين (عليهما السلام) 503
96 الفصل العاشر - خاتمة المطاف 521
97 توطئة 523
98 الأقوال في حقه 532
99 جماعة القافة 532
100 المأمون العباسي 533
101 التاريخ والمؤرخون 534
102 المنابع والمآخذ 553