الطوسي في رجاله مائتين وسبعين رجلا ممن روى عنه (عليه السلام)، ولم تكن هذه الطائفة من العلماء والرواة على مستوى واحد من حيث الثقة والعدالة، ففيهم الثقة والصحيح والحسن والضعيف والمتروك والمجهول، وتفصيل ذلك موكول إلى كتب الرجال وأصحاب الجرح والتعديل.
وسنقتصر في هذا الباب على بعض الثقات من أصحابه (عليه السلام) ممن كان عليهم المعول في نقل أحاديثه وأخباره.
قال ابن شهرآشوب (رحمه الله): في " اختيار الرجال " عن الطوسي: أنه اجتمع أصحابنا على تصديق ستة نفر من فقهاء الإمامين الكاظم والرضا (عليهما السلام)، وهم:
يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى بياع السابري، ومحمد بن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب السراء، وأحمد بن محمد بن أبي نصر.
كذا من ثقاته: الحسن بن علي بن فضال الكوفي مولى لتيم الرباب، وعثمان بن عيسى، وداود بن كثير الرقي مولى بني أسد، وأخيه علي بن جعفر الصادق (عليه السلام).
ومن خواص أصحابه: علي بن يقطين مولى بني أسد، وأبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، وإسماعيل بن مهران، وعلي بن مهزيار من قرى فارس ثم سكن الأهواز، والريان بن الصلت الخراساني، وأحمد بن محمد الحلبي، وموسى بن بكير الواسطي، وإبراهيم بن أبي البلاد الكوفي (1).
ويضاف إلى هؤلاء بعض من نص أصحاب الرجال والجرح والتعديل بثقته وحسن حاله، وفيما يلي نذكر تراجمهم على ترتيب حروف المعجم: