الدويرة، فإذا أنا مت فزوج ابنتي ممن أحببت من إخوانك، ولا تزوجها إلا من رجل يدين الله بدينك، فإذا فعلت فبع داري، واحمل ثمنها إلى أبي الحسن، ولتشهد لي بالوصية، ولا يلي أحد غسلي غيرك حتى تدخلني قبري؛ ففعلت جميع ما أوصاني به، وزوجت ابنته رجلا من أصحابنا له دين، وبعت داره، وحملت الثمن إلى أبي الحسن، وأخبرته بجميع ما أوصاني به. فقال أبو الحسن: رحمه الله، لقد كان من شيعتنا، وكان لا يعرف (1).
11 - عن الحسن بن علي الوشاء، عن هشام، قال: أردت شراء جارية بمنى، فكتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام) أستشيره في ذلك، فأمسك ولم يخبر، قال: فإنني من الغد عند مولى الجارية إذ مر بي (عليه السلام) وهي جالسة عند جوار، فتحدث مع جارية، فنظر إليها، ثم رجع إلى منزله، وقال لي: لا بأس، إن لم يكن في عمرها قلة، فأمسكت عن شرائها، فلم أخرج من مكة حتى ماتت (2).
12 - عن سليمان بن حفص المروزي، قال: سمعت أبا الحسن موسى ابن جعفر (عليه السلام) يقول: إن ابني عليا مقتول بالسم ظلما، ومدفون إلى جنب هارون بطوس، من زاره كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).