كلا والله ل ﴿قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا﴾ (1) وما كنت لأعتذر من أني كنت أنقم عليه أحداثا، فإن كان الذنب إليه إرشادي وهدايتي له فرب ملوم لا ذنب له:
وقد يستفيد الظنة المتنصح.
وما أردت إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
وذكرت أنه ليس لي ولأصحابي عندك إلا السيف فلقد أضحكت بعد استعبار!
متى ألفيت بني عبد المطلب عن الأعداء ناكلين، وبالسيف مخوفين؟! ف لبث قليلا يلحق الهيجا حمل فسيطلبك من تطلب، ويقرب منك ما تستبعد، وأنا مرقل نحوك في جحفل من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، شديد زحامهم، ساطع قتامهم، متسربلين سرابيل الموت، أحب اللقاء إليهم لقاء ربهم، وقد صحبتهم ذرية بدرية وسيوف هاشمية، قد عرفت مواقع نصالها في أخيك وخالك وجدك وأهلك (2)