فلا تجعل معاوية بن حرب * كشيخ في الحوادث غير نكس هداه الله للإسلام فردا * سوى بنت النبي، وأي عرس فقال أبو موسى: ما ينبغي لقوم اتهموني أن يرسلوني لأدفع عنهم باطلا أو أجر إليهم حقا... وسار مع عمرو بن العاص شرحبيل بن السمط الكندي في خيل عظيمة، حتى إذا أمن عليه خيل أهل العراق ودعه، ثم قال: يا عمرو! إنك رجل قريش، وإن معاوية لم يبعثك إلا ثقة بك، وإنك لن تؤتى من عجز ولا مكيدة، وقد عرفت أن وطأت هذا الأمر لك ولصاحبك، فكن عند ظننا بك.
ثم انصرف، وانصرف شريح بن هانئ حين أمن أهل الشام على أبي موسى، وودعه هو ووجوه الناس (1).
14 / 4 وصية الأحنف بن قيس لأبي موسى 2616 - وقعة صفين عن الجرجاني: كان آخر من ودع أبا موسى الأحنف بن قيس، أخذ بيده ثم قال له: يا أبا موسى! أعرف خطب هذا الأمر، واعلم أن له ما بعده، وأنك إن أضعت العراق فلا عراق. فاتق الله؛ فإنها تجمع لك دنياك وآخرتك، وإذا لقيت عمرا غدا فلا تبدأه بالسلام؛ فإنها وإن كانت سنة إلا أنه ليس من أهلها، ولا تعطه يدك؛ فإنها أمانة، وإياك أن يقعدك على صدر الفراش؛ فإنها خدعة، ولا تلقه وحده، واحذر أن يكلمك في بيت فيه مخدع تخبأ فيه الرجال والشهود.
ثم أراد أن يبور (2) ما في نفسه لعلي فقال له: فإن لم يستقم لك عمرو على