موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٦ - الصفحة ٢٩٤
في الفوقة هل علق بها من الدم شيء " (1).
2 - الحرورية اما سبب تسميتهم بالحرورية فقد أورد المبرد في كتابه " الكامل " ما يلي:
وكان سبب تسميتهم الحرورية أن عليا رضوان الله عليه لما ناظرهم - بعد مناظرة ابن عباس إياهم - كان فيما قال لهم:
" ألا تعلمون أن هؤلاء القوم لما رفعوا المصاحف قلت لكم: إن هذه مكيدة ووهن، وأنهم لو قصدوا إلى حكم المصاحف لم يأتوني (2). ثم سألوني التحكيم، أفعلمتم أنه ما كان منكم أحد أكره لذلك مني؟ قالوا: اللهم نعم... فرجع معه منهم ألفان من حروراء، وقد كانوا تجمعوا بها. فقال لهم علي: ما نسميكم؟ ثم قال: أنتم الحرورية؛ لاجتماعكم بحروراء " (3).
3 - الشراة وهذا الاسم يحمل معنيين متضادين:
أ - مأخوذ من " شرى " بمعنى " غضب " وقيل في معناه: سموا بذلك لأنهم غضبوا ولجوا (4).

(١) صحيح البخاري: ٦ / ٢٥٤٠ / ٦٥٣٢، صحيح مسلم: ٢ / ٧٤٣ / ١٤٧ كلاهما عن أبي سعيد، سنن أبي داود: ٤ / ٢٤٣ / ٤٧٦٥ عن أبي سعيد وأنس بن مالك، مسند ابن حنبل: ٤ / ١٢١ / ١١٥٧٩ عن أبي سعيد ومالك وكلاهما نحوه.
(٢) في شرح نهج البلاغة: " لأتوني ".
(٣) الكامل للمبرد: ٣ / ١٠٩٩، شرح نهج البلاغة: ٢ / ٢٧٤؛ بحار الأنوار: ٣٣ / ٣٥٠ وراجع مروج الذهب: ٢ / ٤٠٥.
(٤) تاج العروس: ١٩ / ٥٦٨، لسان العرب: ١٤ / 429.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست