وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شئ مما كسبوا والله لا يهدى القوم الكافرين) (1).
قال النقيب أبو جعفر: فلما وصل هذا الكتاب إلى علي (عليه السلام) مع أبي أمامة الباهلي، كلم أبا أمامة بنحو مما كلم به أبا مسلم الخولاني وكتب معه هذا الجواب.
قال النقيب: وفي كتاب معاوية هذا ذكر لفظ الجمل المخشوش أو الفحل المخشوش، لا في الكتاب الواصل مع أبي مسلم وليس في ذلك هذه اللفظة وإنما فيه: " حسدت الخلفاء وبغيت عليهم عرفنا ذلك من نظرك الشزر (2) وقولك الهجر (3) وتنفسك الصعداء وإبطائك عن الخلفاء ".
قال: وإنما كثير من الناس لا يعرفون الكتابين، والمشهور عندهم كتاب أبي مسلم فيجعلون هذه اللفظة فيه، والصحيح أنها في كتاب أبي أمامة، ألا تراها عادت في جوابه؟ ولو كانت في كتاب أبي مسلم لعادت في جوابه (4).
4 / 10 الأجوبة الواعية للإمام 2389 - الإمام علي (عليه السلام) - من كتاب له إلى معاوية جوابا، وهو من محاسن الكتب -: أما بعد؛ فقد أتاني كتابك تذكر فيه اصطفاء الله محمدا (صلى الله عليه وآله) لدينه وتأييده