فقال لهم ابن الكوا: دعوا ما يقول هذا وأصحابه، واقبلوا على ما أنتم عليه؛ فإن الله عز وجل قد أخبر أن هؤلاء قوم خصمون (1).
3 / 4 خروج الإمام إلى حروراء وتوبة جماعة من الخوارج 2678 - الفتوح - بعد ذكر رجوع عبد الله بن عباس من حروراء وإخباره الإمام بما جرى بينه وبين الخوارج -: ركب علي إلى القوم في مائة رجل من أصحابه، حتى وافاهم بحروراء، فلما بلغ ذلك الخوارج ركب عبد الله بن الكواء في مائة رجل من أصحابه حتى واقفه.
فقال له علي: يا بن الكواء إن الكلام كثير، ابرز إلي من أصحابك حتى أكلمك.
قال ابن الكواء: وأنا آمن من سيفك.
قال علي: نعم، وأنت آمن من سيفي.
قال: فخرج ابن الكواء في عشرة من أصحابه ودنوا من علي (رضي الله عنه). قال: وذهب ابن الكواء ليتكلم فصاح به رجل من أصحاب علي وقال: اسكت؛ حتى يتكلم من هو أحق بالكلام منك.
قال: فسكت ابن الكواء، وتكلم علي بن أبي طالب، فذكر الحرب الذي كان بينه وبين معاوية، وذكر اليوم الذي رفعت فيه المصاحف، وكيف اتفقوا على الحكمين، ثم قال له علي: ويحك يا بن الكواء، ألم أقل لكم في ذلك اليوم الذي رفعت فيه المصاحف: كيف أهل الشام يريدون أن يخدعوكم بها؟ ألم أقل لكم