موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٦ - الصفحة ١٦٩
مطيع، أو مشاور مأمون وهو أنت، فأما السفيه فليس بأهل أن يعد من ثقات أهل الشورى ولا خواص أهل النجوى. وكتب في آخر كتابه:
طال البلاء فما يرجى له آس * بعد الإله سوى رفق ابن عباس قولا له قول مسرور بحظوته * لا تنس حظك إن التارك الناسي كل لصاحبه قرن يعادله * أسد تلاقي أسودا بين أخياس (1) انظر فدى لك نفسي قبل قاصمة * للظهر ليس لها راق ولا آسي أهل العراق وأهل الشام لن يجدوا * طعم الحياة لحرب ذات أنفاس والسلم فيه بقاء ليس يجهله * إلا الجهول وما النوكى (2) كأكياس فاصدع بأمرك أمر القوم إنهم * خشاش طير رأت صقرا بحسحاس (3) 9 / 24 جواب ابن عباس عنه 2553 - أنساب الأشراف عن عيسى بن يزيد: فلما قرأ ابن عباس الكتاب والشعر أقرأهما عليا، فقال علي: قاتل الله ابن العاص! ما أغره بك؟ يا بن عباس أجبه، وليرد عليه شعره فضل بن عباس بن أبي لهب. فكتب إليه عبد الله بن عباس:
أما بعد: فإني لا أعلم رجلا من العرب أقل حياء منك! إنه مال بك إلى معاوية الهوى، وبعته دينك بالثمن اليسير، ثم خبطت للناس في عشواء طخياء طمعا في هذا الملك، فلما لم تر شيئا أعظمت الدماء إعظام أهل الدين، وأظهرت فيها

(١) أخياس: جمع خيسة؛ وهي الشجر الكثير الملتف (لسان العرب: ٦ / ٧٥).
(٢) النوكى: الحمقى (النهاية: ٥ / ١٢٩).
(٣) أنساب الأشراف: ٣ / ٨٧، شرح نهج البلاغة: ٨ / ٦٣، الإمامة والسياسة: ١ / ١٣١؛ وقعة صفين:
٤١٠
، الدرجات الرفيعة: ١١٠ كلها نحوه وراجع المناقب لابن شهر آشوب: 3 / 178.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست