النظر، ولا يستأنف فيها الخيار، الخارج منها طاعن، والمروي فيها مداهن (1)، فاربع على ظلعك، وانزع سربال (2) غيك، واترك ما لا جدوى له عليك، فليس لك عندي إلا السيف، حتى تفيء إلى أمر الله صاغرا، وتدخل في البيعة راغما.
والسلام (3).
9 / 21 حيلة معاوية للنجاة من الحرب 2549 - وقعة صفين - في بيان ما قاله معاوية لعمرو بن العاص حين بلغه شعر الأشتر -: قد رأيت أن أكتب إلى علي كتابا أسأله الشام - وهو الشيء الأول الذي ردني عنه - وألقي في نفسه الشك والريبة. فضحك عمرو بن العاص، ثم قال: أين أنت يا معاوية من خدعة علي؟! فقال: ألسنا بني عبد مناف؟ قال: بلى، ولكن لهم النبوة دونك، وإن شئت أن تكتب فاكتب. فكتب معاوية إلى علي مع رجل من السكاسك، يقال له عبد الله بن عقبة، وكان من ناقلة (4) أهل العراق، فكتب:
أما بعد، فإني أظنك أن لو علمت أن الحرب تبلغ بنا وبك ما بلغت وعلمنا، لم يجنها بعضنا على بعض، وإنا وإن كنا قد غلبنا على عقولنا فقد بقي لنا منها ما نندم به على ما مضى، ونصلح به ما بقي. وقد كنت سألتك الشام على ألا يلزمني لك