وجل: (وان من شيعته لإبراهيم) (1) اي إبراهيم عليه السلام من شيعة علي عليه السلام.
قال: ويؤيد هذا التأويل: ان إبراهيم عليه السلام من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام.
[765] 2 - ما رواه الشيخ محمد بن الحسن، عن محمد بن وهبان، عن أبي جعفر محمد بن علي بن رحيم عن العباس بن محمد، قال: حدثني أبي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم، قال:
سأل جابر بن يزيد الجعفي، جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن تفسير هذه الآية: (وان من شيعته لإبراهيم) فقال عليه السلام: ان الله سبحانه لما خلق إبراهيم عليه السلام كشف له عن بصره فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش فقال: إلهي ما هذا النور؟ فقيل: هذا نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم صفوتي من خلقي ورأى نورا إلى جنبه فقال: إلهي وما هذا النور؟ فقال: هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني ورأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار فقال: إلهي وما هذه الأنوار؟ فقيل: هذه نور فاطمة فطمت محبيها من النار ونور ولديها الحسن والحسين فقال: إلهي وارى تسعة أنوار قد حفوا بهم؟ قيل: يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين وابنه محمد وابنه جعفر وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن والحجة القائم ابنه فقال إبراهيم إلهي وسيدي أرى أنوارا قد احدقوا بهم لا يحصى عددهم الا أنت؟
قيل: يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال إبراهيم: وبما تعرف شيعته؟ فقال: بصلاة احدى وخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والقنوت قبل الركوع والتختم في اليمين فعند ذلك قال إبراهيم:
اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين قال: فأخبر الله في كتابه فقال: (وان من شيعته لإبراهيم).