فلم يصبر ابن أخيه حتى قال له يا عم ان الناس ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا نفرا يسيرا وكان لعلي بن أبي طالب عليه السلام من الطاعة ما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق والطاعة له فتنفس الشيخ وشهق، وقال: انا على هذا، وخرجت نفسه.
فدخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فعرض علي بن السري هذا الكلام على أبي عبد الله عليه السلام فقال: هو رجل من اهل الجنة قال له علي بن السري: انه لم يعرف شيئا من هذا الامر غير ساعته تلك، قال فتريدون منه ماذا؟ قد دخل والله الجنة (1).
وفيه من الجلالة لقدر الشيعة مالا يخفى.
[755] 3 - البرقي: عن أبيه عن سعدان بن مسلم، عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى (لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا) (2) قال: نحن والله المأذون لنا في ذلك اليوم والقائلون صوابا، قلت: جعلت فداك وما تقولون؟ قال: نحمد ربنا ونصلي على نبينا ونشفع في شيعتنا فلا يردنا ربنا (3).
[756] 4 - محمد بن العباس عن الحسن بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن سعدان بن مسلم عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (الا من اذن له الرحمن وقال صوابا) قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا، قلت: ما تقولون إذا تكلمتم؟ قال: