حرم جاره [فلان - خ] فان أمكنه مواقعة حرام لم ينزع (1) عنه! فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: ائتوني به فقال رجل آخر: يا رسول الله انه من شيعتكم ممن يعتقد موالاتك وموالاة علي ويتبرأ من أعدائكما.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تقل انه من شيعتنا فإنه كذب، ان من شيعتنا من شيعنا وتبعنا في أعمالنا، وليس هذا الذي ذكرته في هذا الرجل من أعمالنا (2).
[169] 4 - الإمام الحسن العسكري صلى الله عليه وآله: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اني إذا تذكرت ذلك البيت كيف وسعه الله بعد ضيقه وفي تكثير ذلك الطعام بعد قلته وفي ذلك السم كيف أزال الله تعالى غائلته عن محمد ومن دونه وكيف وسعه الله [وكثره] اذكر ما يزيده الله تعالى في منازل شيعتنا وخيراتهم في جنات عدن في الفردوس.
ان في شيعتنا لمن يهب الله تعالى له في الجنان من الدرجات والمنازل والخيرات ما [لا] يكون الدنيا وخيراتها في جنبها [الا] كالرملة في البادية الفضفاضة، فما هو الا ان يرى أخا له مؤمنا فقيرا فيتواضع له ويكرمه ويعينه [ويمونه] ويصونه عن بذل وجهه له، حتى يرى الملائكة الموكلين بتلك المنازل والقصور [و] قد تضاعفت حتى صارت في الزيادة كما كان هذا الزائد في هذا البيت الصغير الذي رأيتموه فيما صار إليه من كبره وعظمه وسعته.
فيقول الملائكة: يا ربنا لا طاقة لنا بالخدمة في هذه المنازل، فأمددنا (3)