ونحوه وهو أيضا مناسب في المرحلة.
وفي رواية ابن أبي طاهر الغميرة - بالراء المهملة - ولعله من قولهم: غمر على أخيه أي حقد وضغن، أو من قولهم: غمر عليه أي أغمي عليه، أو من الغمر بمعنى الستر، وأحتمل أنها بالضاد المعجمة فصحفت، فإن استعمال اغماض العين في مثل المقام شائع.
و (السنة) بالكسر مصدر وسن يوسن كعلم يعلم وسنا وسنة، فهو وسن وسنان وهي وسنة ووسنى، والسنة فتور يتقدم النوم، أو هي أول النوم، أو النوم الخفيف، والهاء عوض عن الواو، وقيل: هي ريح النوم يبدو في الوجه ثم ينبعث إلى القلب فينعس الإنسان فينام، وقيل: النوم مزيل القوة والعقل، وإن السنة في الرأس، والنعاس في العين، والنوم في القلب.
وفي الصحاح: الوسن النعاس والسنة مثله (١)، وقوله تعالى: ﴿لا تأخذه سنة ولا نوم﴾ (2) حاصله لا النوم الضعيف ولا القوي، وتقديم السنة في الآية على النوم مع أن القياس في النفي الترقي من الأعلى إلى الأسفل بعكس الإثبات، قيل: لتقديمها عليه طبعا، أو المراد نفي هذه الحالة المركبة التي تعتري الإنسان والحيوان.
وفي الكشاف في الآية: إنها توكيد للقيوم، لأن من جاز عليه ذلك استحال أن يكون قيوما (3).
و (الظلامة) بالضم كالمظلمة - بكسر اللام وفتحها - ما أخذه الظالم منك فتطلبه عنده، وكذلك الظليمة، وفي حديث أهل البيت (عليهم السلام):
(الناس يعيشون في فضل مظلمتنا) (4) وفي الحديث: (من قتل دون مظلمته فهو