وناصرا، وفلان عضدي أي معتمدي على سبيل الاستعارة، وفي الدعاء: (أنت عضدي) أي أنا بك أتقوى وأنتصر.
و (الحضنة) جمع الحاضن بمعنى الحافظ، من حضن الطائر بيضه إذا ضمه إلى نفسه تحت جناحه، وكذلك المرأة إذا حضنت ولدها، والحضانة - بالفتح والكسر - اسم منه، وحاضنة الصبي المرأة التي تقوم عليه في تربيته، وأصل الحضن - بالكسر - ما دون الإبط إلى الكشح، والمقصود وصف الأنصار بحفظ الإسلام واعانته.
و (الغميزة) قال الجوهري: ليس في فلان غميزة أي مطعن (1)، ونحوه ذكر الفيروزآبادي (2)، وهو لا يناسب المقام إلا بتكلف، وقال الجوهري: رجل غمز أي ضعيف (3).
وقال الخليل في كتاب العين: الغميزة - بفتح الغين المعجمة والزاء - ضعفة في العمل وجهلة في العقل، ويقال: سمعت كلمة فاغتمزتها في عقله أي علمت أنه أحمق (4)، وهذا المعنى أنسب، كذا ذكر الفاضل المجلسي (رحمه الله) (5).
ويمكن أن تكون الغميزة مصدرا من قولهم: غمزه غمزا أشار إليه بعين أو حاجب، فتكون الغميزة النظر الضعيف الخفي، ويكون كناية عن النوم والغفلة فيناسب الفقرة الأخيرة، أو هو من قولهم: غمز الدابة في مشيها غمزا وهو شبه العرج، فيكون المراد من الغميزة التعلل والثقل وعدم الانتهاز والحركة، وحاصله المسامحة.
وفي الكشف: (ما هذه الفترة) (6) بالفاء المفتوحة وسكون التاء، وهو السكون