ملك الموت) (١) أي يقبض أرواحكم.
وقال تعالى: ﴿الذين تتوفاهم الملائكة﴾ (٢) وقال تعالى: ﴿يا عيسى إني متوفيك﴾ (٣) أي مستوف أجلك أي اني عاصمك من أن تصلك الكفار، وموفيك إلى أجل اكتبه لك، ومميتك حتف أنفك لا قتلا بأيديهم، أو اني قابضك من الأرض إلى السماء.
ووافيته موافاة: أتيته، وأوفى على الشيء: أشرف، ووفى الشيء أي تم وكثر، والأوفى: الأكمل، فوفاه حسابه أي أكمله واستوفاه، وفي الحديث: من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليكن آخر قوله: ﴿سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين﴾ (٤) (٥) والمكيال الأوفى كناية عن نيل الثواب الأوفى.
واستوفيت عليه الكيل أخذته منه تماما وافيا، قال تعالى: ﴿إذا اكتالوا على الناس يستوفون﴾ (6) وكل هذه المعاني راجعة إلى مبدأ واحد كما لا يخفى على المتأمل.
و (النذر) لغة الوعد من قولهم: نذرت لله كذا - من باب ضرب وقتل - نذرا، أو نذر ماله نذرا، وشرعا إلتزام المكلف بفعل أو ترك متقربا، يقال: نذر على نفسه نذرا، وذلك كأن يقول: إن عافاني الله فلله علي صدقة أو صوم مما يعد طاعة، وفي الحديث: (لا نذر في معصية) (7).
قال بعض الأعلام: هو شامل لما إذا كان نذرا مطلقا نحو: لله علي أن لا أتزوج