وقد يكنى بالأجرة عن مهر النكاح، والأجر أيضا مصدر اجره - من باب نصر - إذا جزاه، وبمعنى الذكر الحسن، قال تعالى: ﴿وآتيناه أجره في الدنيا﴾ (١) وبمعنى المهر في عقد النكاح.
قال في الأساس: ومنه قوله تعالى: ﴿على أن تأجرني ثماني حجج﴾ (٢) أي تجعلها أجري على التزويج يريد المهر، وقوله تعالى: ﴿وآتوهن أجورهن﴾ (3) كناية عن المهور (4).
ويقال: أجره فلان أجرا أي صار أجيره، ومنه قوله تعالى حكاية عن شعيب لموسى (عليه السلام): (على أن تأجرني ثماني حجج)، وأجره فلان أي أعطاه اجرته وبمعنى الإكراء، يقال: أجر المملوك أجرا إذا أكراه.
والإجارة - بتثليث الهمزة - اسم لجزاء العمل كالأجر والإيجار - بكسر الهمزة - إعطاء الجزاء للعامل، يقال: آجره يؤجره إيجارا إذا جزاه، وبمعنى الإكراء يقال: آجر المملوك إيجارا إذا أكراه.
والمؤاجرة على وزن المفاعلة الإكراء أيضا، يقال: آجر المملوك مؤاجرة إذا أكراه، وآجر الأجير مؤاجرة أي صار أجيري، واستأجرت الأجير اتخذته أجيرا، واستأجرت الدار استكريتها، وذكر الصبر بعد الجهاد إشارة إلى لزومه في الجهاد، وان بالصبر عليه وعلى سائر الطاعات ينال الأجر الأخروي.
* * *