فداها أبوها ثلاثا أو أكثر (1).
وعن طرق أصحابنا، عن ابن عباس انه (صلى الله عليه وآله) قال: لن يركب يوم القيامة الا أربعة، أنا وعلي وفاطمة وصالح نبي الله، فأنا على البراق، وعلي على الدلدل، وفاطمة ابنتي على ناقتي العضباء، وصالح نبي الله على ناقته (2).
وعن ابن عمر وغيره: ان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا أراد سفرا كان آخر الناس عهدا بفاطمة، وإذا قدم كان أول الناس عهدا لفاطمة (عليها السلام) (3).
وعن ثوبان مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا سافر كان آخر عهده بانسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة (عليها السلام)، قال: فقدم من غزاة فأتاها فإذا هو بمسح على بابها، ورأى على الحسن والحسين (عليهما السلام) قلبين من فضة، فرجع ولم يدخل عليها.
فلما رأت ذلك فاطمة (عليها السلام) ظنت انه لم يدخل عليها من أجل ما رأى، فهتكت الستر، ونزعت القلبين من الصبيين فقطعتهما، فبكى الصبيان فقسمته بينهما فانطلقا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وهما يبكيان، فأخذه النبي (صلى الله عليه وآله) منهما وقال: يا ثوبان اذهب بهذا إلى بني فلان - أهل بيت في المدينة - واشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج، وفرق الباقي على بني فلان - أهل بيت فقراء بالمدينة - فان هؤلاء أهل بيتي ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا (4).