كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة، ولقد أعطاها النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك حين طلبت الخادمة منه، فأمرها بذلك، وأنه خير مما طلبته على ما مر تفصيله.
وعن الباقر (عليه السلام): ما عبد الله بشئ من التمجيد أفضل من تسبيح فاطمة (عليها السلام)، ولو كان شئ أفضل منه لنحله رسول الله (صلى الله عليه وآله) لها (1).
ومراده (عليه السلام) أن فاطمة كانت أحب الأشياء عنده وأعزها، فتخصيصها (عليها السلام) بالتسبيح المسطور دليل على كون التسبيح المذكور عنده في غاية درجات الشرف والفضيلة.
وعن الصادق (عليه السلام): تسبيح فاطمة (عليها السلام) في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم (2).
وعنه (عليه السلام): من سبح تسبيح فاطمة (عليها السلام) قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر الله له، ويبدأ بالتكبير (3).
وكانت صلاتها المخصوصة بها انتسابا صلاتين مندوبتين، إحداهما: ركعتان يقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة التوحيد مرتين، والثانية: ركعتان أيضا يقرأ في الركعة الأولى بعد الحمد سورة القدر مائة مرة، وفي الثانية سورة التوحيد مائة مرة، ويقرأ بعد الفراغ على كل تقدير التسبيح الآخر المشهور بتسبيح الزهراء، وهو أقل شهرة من الأول المذكور، وهو هذا: