ومن جملة أدعيتها (عليها السلام) في حوائج الدنيا والآخرة هذا الدعاء:
((اللهم قنعني بما رزقتني، واسترني وعافني أبدا ما أبقيتني، واغفر لي وارحمني إذا توفيتني، اللهم لا تعيني في طلب ما لم تقدره لي، وما قدرته علي فاجعله ميسرا سهلا، اللهم كاف عني والدي وكل من نعمه علي خير مكافاة، اللهم فرغني لما خلقتني له، ولا تشغلني بما تكفلت لي به، ولا تعذبني وأنا أستغفرك، ولا تحرمني وأنا أسألك، اللهم ذلل نفسي في نفسي، وعظم شأنك في نفسي، وألهمني طاعتك، والعمل بما يرضيك، والتجنب مما يسخطك، يا أرحم الراحمين)) (1).
ومن جملة أدعيتها (عليها السلام) للفرج من الحبس والضيق، ما روي أن رجلا كان محبوسا بالشام مدة طويلة مضيقا عليه، فرأى في منامه كأن الزهراء (عليها السلام) أتت فقالت له: ادع بهذا الدعاء، فتعلمه ودعا به فتخلص ورجع إلى منزله، وهو:
((اللهم بحق العرش ومن علاه، وبحق الوحي ومن أوحاه، وبحق النبي ومن نباه، وبحق البيت ومن بناه، يا سامع كل صوت، يا جامع كل فوت، يا بارئ النفوس بعد الموت، صل على محمد وأهل بيته، وآتنا وجميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها فرجا من عندك عاجلا بشهادة أن لا إله إلا الله، وإن محمدا (صلى الله عليه وآله) عبدك ورسولك (صلى الله عليه وآله) وعلى ذريته الطيبين الطاهرين وسلم تسليما)) (2).
ومنها غير ذلك، ومن جملة ما اختص بها (عليها السلام) التسبيح المشهور بتسبيح الزهراء، المؤكد عقيب الصلاة وعند النوم، كما أشير إلى كيفيته بالتكبير أولا ثم تقديم الحمد على التسبيح أو بالعكس، وفي بعض الأخبار التسبيح أولا ثم التحميد ثم التكبير، والأصل هو التكبير أولا ثم التسبيح ثم التحميد.
وقد مر أنها مائة في الحساب وألف في الميزان، وان من قالها صبيحة كل يوم