فاطمة (عليها السلام) تزهر لأهل السماء، ((يوقد من شجرة)) علي بن الحسين (عليه السلام)، ((مباركة)) محمد بن علي (عليه السلام)، ((زيتونة)) جعفر بن محمد (عليه السلام)، ((لا شرقية)) موسى بن جعفر (عليه السلام)، ((ولا غربية)) علي بن موسى (عليه السلام)، ((يكاد زيتها يضيء)) محمد بن علي الجواد (عليه السلام)، ((ولو لم تمسسه نار)) علي بن محمد الهادي (عليه السلام)، ((نور على نور)) الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)، ((يهدي الله لنوره من يشاء)) القائم المهدي (عليه السلام)، هكذا ورد في بعض الروايات (1).
وروى أخبار أخر في تفسير هذه الآية، أي تأويلها بالأئمة (عليهم السلام) بغير ترتيب هذه الرواية، وتطبيق الآية على معنى يستفاد منه هذا الترتيب يحتاج إلى بسط وتفصيل لا يليق بالمرحلة.
أو المراد من النور نور محمد في روح محمد في نفس محمد (صلى الله عليه وآله)، يوقد من شجرة العقل الكلي المجرد عن التعلق بالبدن وعن الارتباط، أو نور محمد في نفس محمد (صلى الله عليه وآله) في جسم محمد، يوقد من شجرة الروح الكلية التي هي لا شرقية مجردة عن الارتباط وتعلق الانحطاط، ولا غربية منكرة لمبدئها لغلبة طبيعتها وغلظ مادتها كالأجسام.
أو نور محمد (صلى الله عليه وآله) في مادة محمد في جسم محمد، يوقد من شجرة النفس المطمئنة، لا أمارة في عالمه، ولا لوامة تلوم على الخير والشر بل مطمئنة، أو لا شرقية عالية ولا غربية غالية، أو لا شرقية مسرفة ولا غربية مقترة، أو لا شرقية متعززة على من يأهل له الذلة، ولا غربية متذللة لمن يأهل عليه العزة، بل أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين.
أولا شرقية ناصبة للدين، ولا غربية تابعة للمجاهدين (2)، أو لا شرقية تثبت الألوهية والمعبودية لشئ من المخلوقين، ولا غربية تجحد ولاية