وإذا المطي بنا بلغن محمدا * فظهورهن على الرجال حرام قربننا من خير من وطى الثرى * ولها علينا حرمة وذمام وروى الإمام أحمد برجال الصحيح عن يعلى بن مرة - رضي الله تعالى عنه - قال: نزلنا منزلا فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها فلما استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرت له فقال: هي شجرة استأذنت ربها عز وجل أن تسلم علي فأذن لها، فإذا كان هذا حال شجرة فكيف بالمؤمن المأمور بتعظيم هذا النبي الكريم الممتلئ القلب بالشوق إليه.
وروى ابن أبي الدنيا والبيهقي عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة).
وروى الدارقطني عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(من زار قبري وجبت له شفاعتي).
ورواه في أماليه من طريق موسى بن هلال عن عبيد الله بن عمر - مصغرا - لكن رواه الدولابي في الكني من طريق موسى بن هلال فقال عن عبد الله بن عمر العمري أبو عبد الرحمن أخو عبيد الله عن نافع به، ورواه البزار عن طريق عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو متروك.
وروى أبو داود الطيالسي عن سوار بن ميمون أبو الجراح العبدي قال: حدثني رجل من آل عمر عن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من زار قبري أو قال: من زارني كنت له شفيعا وشهيدا).
وروى الدارقطني من طريق هارون بن أبي قزعة عن رجل من آل حاطب عن حاطب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي).
وروى الطبراني عن ابن عمر قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من زار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي).
ورواه الدارقطني من طريق آخر بلفظ: (من حج فزار قبري فذكره) ورواه أيضا الطبراني بهذا اللفظ.
وروى العقيلي عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من زارني في مماتي كان كمن زارني في حياتي، ومن زارني حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيدا أو شفيعا).
وروى أبو الفتوح سعيد بن محمد في (حزبه) عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه -