وروى البزار برجال الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ريطتين وبرد نجراني (1).
وروى الطبراني بسند حسن عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كفن في ثلاثة أثواب أحدها قميص.
وروى ابن سعد عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة أثواب بيض يمانية (2).
وروى ابن سعد والبيهقي عن الشعبي قال: كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة أثواب سحوليه برود يمانية غلاظ، إزار ورداء ولفافة (3).
وروى الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة بسند ضعيف عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كفن في ثلاثة أثواب قميصه الذي مات فيه وحلة نجرانية (4).
وروى عنه قال: كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثوبين أبيضين وفي برد أحمر.
وروى ابن سعد من طرق صحيحة عن سعيد بن المسيب قال: كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ريطتين وبرد نجراني.
وروى عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة قال: لف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في برد حبرة جعل فيه ثم نزع عنه.
تنبيهات الأول: قال الترمذي: وتكفينه - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة أثواب بيض أصح ما روي في كفنه (5).
الثاني: قول السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها - ليس فيها قميص ولا عمامة معناه:
لم يكفن في قميص ولا عمامة، وإنما كفن في ثلاثة أثواب، ولم يكفن مع الثلاثة بشئ آخر هكذا فسره الشافعي وجمهور العلماء، وهو الصواب الذي يقتضيه ظاهر حديثها، وتأوله غيرهم على أن معناه ليس القميص والعمامة من جملة الأثواب الثلاثة وإنما هما زائدان عليه.
الثالث: في حديث ابن عباس المتقدم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كفن في ثلاثة أثواب الحلة