(اغسلني إذا مت) فقال: يا رسول الله، ما غسلت ميتا قط! قال: إنك ستهيأ أو تيسر، قال علي:
فغسلته فما آخذ عضوا إلا تبعني، والفضل آخذ بحضنه يقول أعجل يا علي انقطع ظهري (1).
وروى ابن سعد عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال: غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي، والفضل، وأسامة بن زيد وشقران، وولى غسل سفلته (2) علي، والفضل محتضنه، وكان العباس وأسامة بن زيد وشقران يصبون الماء.
وروى ابن سعد بسند ضعيف عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أن العباس لم يحضر غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لأني كنت أراه يستحي أن أراه حاسرا (3).
وفي عدة أحاديث أنه حضر غسله.
وروى ابن سعد من طرق عن سعيد بن المسيب قال: التمس علي من النبي - صلى الله عليه وسلم - عند غسله ما يلتمس من الميت فلم يجد شيئا، فقال: بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا (4).
وروى البيهقي عن علباء بن أحمر قال: كان علي والفضل يغسلان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنودي علي ارفع طرفك إلى السماء.
وروى ابن ماجة عن علي - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إذا أنا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئر غرس) (5).
وروى ابن سعد والبيهقي عن أبي جعفر محمد بن علي قال: غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثا بالسدر، وغسل وعليه قميص وغسل من بئر يقال لها الغرس [لسعد بن حيثمة بقباء] وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يشرب منها وولى غسله علي، والفضل محتضنه والعباس يصب الماء فجعل الفضل يقول أرحني قطعت وتيني إني لأجد شيئا يترطل علي مرتين (6).
وروى ابن سعد عن الشعبي مرسلا قال: غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي وأسامة والفضل ابن العباس وكان علي يقول وهو يغسله: بأبي وأمي طبت حيا وميتا (7) وفي رواية قال: غسل