وروى الشيخان عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه الله من سبع أرضين " (1).
الخامس: في حبسه صلى الله عليه وسلم في تهمة:
روى أبو داود، والحاكم عن معاوية بن حيده - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة (2).
وروى النسائي والترمذي وزاد ثم خلا عنه سنده صحيح (3).
وروى أبو يعلى والحاكم عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة يوما وليلة استظهارا واحتياطا ورواه الطبراني ولم يقل: " يوما وليلة " (4).
وروى الطبراني عن نبيشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة (5).
وروى ابن أبي شيبة عن الحاكم مرسلا عن أبي مجلز - رحمه الله تعالى - أن عبدا بين رجلين أعتق أحدهما نصيبه فحبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى باع فيه غنيمته له (6).
وروى أبو داود عن معاوية بن حيدة أن أخاه أو عمه قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال جيراني بما أخذوا فأعرض عنه ثم ذكر شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خلوا له عن جيرانه " (7).
السادس: في أمره صلى الله عليه وسلم رجلا في ملازمة غريمه:
روى أبو داود وابن ماجة عن الهرماس بن حبيب رجل من أهل البادية عن أبيه عن جده - رضي الله تعالى عنه - قال أتيت (8) رسول الله صلى الله عليه وسلم بغريم لي فقال لي: " ألزمه "، ثم مر بي آخر النهار فقال ما تريد أن تفعل بأسيرك وفي لفظ: " ما فعل أسيرك ".
السابع: في نفيه صلى الله عليه وسلم أهل المعاصي:
روى أبو داود والدارقطني عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء فقال " ما بال هذا؟ " فقالوا يا رسول الله يتشبه بالنساء