النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ فسمعته يقول: (اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في رزقي)، فقلت: يا نبي الله سمعتك تدعو بكذا وكذا، وهل تركت من شئ؟).
الثامن عشر: في صفة وضوئه - صلى الله عليه وسلم.
روى الإمام أحمد، والشيخان، وأبو داود والنسائي، والدارقطني عن حمران - رحمه الله تعالى - أن عثمان - رضي الله تعالى عنه - (دعا بإناء، فأفرغ على كفيه ثلاث مرار. فعسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء، فمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، ويديه إلى المرفقين ثلاثا، حتى مسح العضدين، ثم مسح برأسه) (1).
زاد الدارقطني (2) (ثم أمر على أذنيه ظاهرهما وباطنهما، ثم خلل أصابعه وخلل لحيته) انتهى. ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثلاثا، ثم قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (توضأ نحو وضوئي) ثم قال: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له تقدم من ذنبه).
وروى مسلم عن عثمان - رضي الله تعالى عنه - أنه توضأ بالمقاعد فقال: (ألا أريكم وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم توضأ ثلاثا ثلاثا) (3).
وروي أيضا عن أبي مليكة - رحمه الله تعالى - قال: (رأيت عثمان - رضي الله تعالى عنه - يسأل عن الوضوء، فدعا بماء، فأتي بميضأة، فأضفي على يده اليمنى ثم أدخلها في الماء فمضمض ثلاثا واستنشر ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يده اليمنى ثلاثا ثم غسل يده اليسرى ثلاثا، ثم أدخل يده فأخذ ماء فمسح برأسه وأذنيه فغسل بطونهما وظهورهما مرة مرة، ثم رجليه ثم قال: أين السائل عن الوضوء؟ هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ).
وروى الجماعة عن عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري - رضي الله تعالى عنه - (أنه قيل له: توضأ لنا وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا بإناء، فأكفأ منه على يديه فغسلهما ثلاثا، ثم أدخل يده فاستخرجها فمضمض واستنشق من كف واحدة، فعل ذلك ثلاثا، ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل وجهه ثلاثا، ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين) (4).