وروى ابن عدي عن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبه أن يفطر قبل أن يصلي، وكان يفطر زمن الرطب على رطبات، وعلى التمر إذا لم يكن رطب فيجعلهن وترا ثلاثا، أو خمسا، أو سبعا).
الثالث: فيما كان يقوله عند إفطاره وما يقوله إذا أفطر عند أحد:
روى الطبراني، عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال: (باسم الله اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت) (1).
وروى أبو داود مرسلا، عن معاذ بن زهرة: أنه بلغه أن رسول الله كان إذا أفطر قال:
(اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت) (2).
وروى أبو داود، والنسائي، والدارقطني وحسنه عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر، قال: (ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى) (3).
وروى الطبراني، والدارقطني، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أفطر قال: (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فتقبل إنك أنت السميع العليم) (4).
وروى الإمام أحمد، والنسائي، عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر عند أهل بيت قال: (أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار وتنزلت عليكم الملائكة) (5).
(وروى ابن ماجة عن عبد الله بن الزبير - رضي الله تعالى عنهما - قال أفطر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند سعد بن معاذ - رضي الله تعالى عنه - قال: (أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة) (6).
و روى أحمد بن منيع، موقوفا وعبد بن حميد مرفوعا واللفظ له بسند صحيح، عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اجتهد في الدعاء لأحد قال: (جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار ليسوا بأثمة ولا فجار، يقومون الليل، ويصومون النهار).