ولفظ الشافعي (تيعر لها ثواج قال يا رسول الله: (إن ذلك لكذلك، قال: (أي والذي نفسي بيده) زاد الشافعي (إلا من رحم الله) قال: (والذي بعثك بالحق لا أعمل لك على شئ أبدا) ولفظ الشافعي (لا أعمل على اثنين أبدا) (1).
وروى البزار - برجال الصحيح - عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سعد بن عبادة مصدقا فقال يا سعد: (اتق الله أن تجئ يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء) قال: لا آخذه أعفني، فأعفاه) (2).
وروى عبد الله ابن الإمام أحمد، في زوائد المسند وأبو داود، عن أبي بن كعب، - رضي الله تعالى عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه مصدقا على بني عذرة، وجميع بني سعد بن هذيم بن قضاعة. قال: فصدقتهم الحديث) (3).
وروى الإمام أحمد عن عقبة بن عامر الجهني - رضي الله تعالى عنه - قال: (بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعيا فاستأذنته أن آكل من الصدقة، فأذن لي) (4).
وروى الترمذي، وحسنه، والدارقطني، عن أبي جحيفة - رضي الله تعالى عنه - قال:
بعث فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعيا فأخذ الصدقة من أغنيائنا فردها على فقرائنا، فكنت غلاما يتيما لا مال لي فأعطاني قلوصا) (5).
وروى الإمام الشافعي، عن ابن سعر عن سعر أخي بني عدي - رضي الله تعالى عنه - قال: (جاءني رجلان فقالا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثنا نصدق أموال الناس قال (أخرجت لهما شاة ماخضا أفضل ما وجدت فرداها علي وقالا إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن نأخذ الشاة الحبلى، فأعطيتهما شاة من وسط الغنم فأخذاها) (6).
وروى الطبراني - بسند ضعيف - عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا بعث السعاة على الصدقات أمرهم بما أخذوا من الصدقات أن تجعل في ذوي قرابة من أخذ منهم الأول فالأول إن لم يكن له قرابة، فلأولى العشيرة، ثم لذي الحاجة من الجبران وغيرهم) (7).