وروى أبو يعلى والبزار عن عمر - رضي الله تعالى عنه - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستقي ماء وضوئه فبادرت أستقي له، فقال: (صه يا عمر، فإني أكره أن يشركني في طهوري أحد) (1).
وروى ابن ماجة عن أم عياش - وكانت أمة لرقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: كنت أوضئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا قائمة وهو قاعد (2).
وروى ابن ماجة، والحاكم عن الربيع بنت معوذ - رضي الله عنها - قالت: كنت أوضئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بميضأة، فقال: (اسكبي)، فسكبت فغسل وجهه وذكرت الحديث) (3).
وروى الطبراني عن أمية - رضي الله عنها، مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: (كنت أصب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضوءه إلى آخره) (4).
وروى الطبراني بسند ضعيف عن أبي أيوب - رضي الله تعالى عنه - (أنه وضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (5).
وروى ابن ماجة عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يكل طهوره إلى أحد ولا صدقته التي يتصدق بها يكون هو الذي يتولاها بنفسه) (6).
وروى الشيخان عن أسامة بن زيد - رضي الله تعالى عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أفاض من عرفه عدل إلى الشعب فقضى حاجته، قال أسامة: فجعلت أصب عليه ويتوضأ) (7).
وروى ابن ماجة عن صفوان بن عسال بعين وسين مهملة مشددة وباللام - رضي الله تعالى عنه - قال: (صببت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر والحضر، في الوضوء) (8).
الرابع: في تهيئته ماء وضوئه.
روى أحمد بن منيع عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: (ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكل وضوءه إلى غير نفسه حتى يكون هو الذي يهيئ وضوءه لنفسه).