وروى الشيخان عن عامر بن ربيعة - رضي الله تعالى عنه - قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على راحلته حيث توجهت به) (1).
وفي رواية: (يومئ برأسه قتل أي وجه توجهه، ولم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة) (2).
وروى البخاري عن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجها نحو المشرق) (3).
وروى أيضا عنه قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على راحلته حيث توجهت به، فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة) (4).
وروى الإمام مالك والجماعة والدارقطني عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسبح على ظهر راحلته حيث توجهت به ويومئ برأسه).
وفي رواية: يصلي سبحته حيثما توجهت به ناقته.
وفي رواية: رأيته يصلي على حمار وهو متوجه إلى خيبر.
وفي رواية: كان يوتر على البعير (5).
وروى أبو داود والترمذي عن [عمرو بن عثمان بن] يعلى بن مرة عن أبيه عن جده (أنهم كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير، فانتهوا إلى مضيق فحضرت الصلاة فمطروا، السماء من فوقهم والبلة من أسفل منهم فأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على راحلته، فصلى بهم يومئ إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع، ورواه الطبراني، بالإسناد إلا أنه قال: يعلى بن أمية) (6).
وروى الإمام مالك وابن ماجة والدارقطني عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر على البعير (7).