جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٨
قال (بعض) أهل التاريخ: والصحيح أن الذي سمته (هي) زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندية أمرها بذلك يزيد بن معاوية عليه من الله ما يستحقه (1).
(١) هذا تجاهل عن الواقع وما حدث في عالم الخارج، فإن يزيد في عهد أبيه كان دائم السكر شغوفا باللعب مع المغنين والمغنيات والمسابقة بالقرود، ولم يك يفيق عن السكر واللعب حتى يفكر في السياسة ودعائم الرئاسة والقيادة وتنمية مؤيدي سيادته وإماتة معارضيها.
والذي يلوح جليا من قرائن أحوال معاوية وأخبار أوليائه انه هو الذي دس السم إلى بنت الأشعث زوجة الإمام الحسن كي تتزوجبيزيد بن معاوية كما يذكره المصنف في الحديث التالي عن ابن الجوزي. وكما ذكره أيضا البلاذري في الحديث: (٥٧ و ٦٧ و ٦٩) من ترجمة الإمام الحسن من أنساب الأشراف: ج ٣ ص ٤٧ و ٥٥ و ٥٩ ط ٩.
ورواه أيضا أبو الحسن المدائني كما في شرح المختار " ٣٣ " من الباب الثاني من نهج البلاغة من ابن أبي الحديد: ج ١٦، ص ١١.
ورواه أيضا أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ص ٥٠ و ٧٣.
ورواه أيضا ابن سعد، وابن عساكر في الحديث: (٣٢٥) من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق ص 59 ط 1.