قصة الذكوانية بنت زياد لما قدمت على معاوية (متظلمة) عن الشعبي (1) عن رجل من بني أمية قال: حضرت (مجلس) معاوية يوما وقد أذن للناس إذنا عاما وقد دخلوا عليه، فدخلت عليه امرأة كأنها القبة ومعها جاريتان لها، فحسرت اللثام عن وجهها وكأنما سرت ماء الدر في حمرة التفاح، ثم قالت: يا معاوية؟
الحمد لله الذي خلق اللسان، وجعل فيه البيان (2)، ودل به على النعم، وأجرى به على القلم بما حكم وقضى فصرف الكلام بالمعاني المختلفة على المعاني المتفرقة وألفها بالتقديم والتأخير والأشباه والنظائر فأدته القلوب إلى الألسنة وأدته الألسنة إلى الاذان فاستدل به على العلم وعبد ربه الرب تبارك وتعالى وعرفت به الاقدار، وتمت به النعم (3).