جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ٢ - الصفحة ٤٦
خبر عمرو بن العاصي مع معاوية عن سفيان بن عيينة قال: أخبرني أبو موسى (البصري إسرائيل بن موسى (1)) قال: أخبرني الحسن (البصري) قال: علم - والله - معاوية أنه (لو) لم يبايعه عمرو لم يتم له أمر (2) فقال له: يا عمرو بايعني. قال (عمرو): لماذا؟ الآخرة؟ فوالله ما معك آخرة!!! أم للدنيا؟
فوالله لا كان ذلك حتى أشاركك فيها!! قال (معاوية): فأنت شريكي فيها. قال: فاكتب لي مصر وكورها. فكتب له وكتب في آخر الكتاب: (وعلى عمرو السمع والطاعة. قال عمرو: واكتب:) السمع والطاعة لا ينقصان من شرطه شيئا (3) قال معاوية: لا ينظر الناس إلى هذا؟ قال (عمرو): لا والله لا أكتب حتى تكتب قال: فكتب والله ما يجد بدا من كتابتها (4).
ودخل عتبة بن أبي سفيان على معاوية وهو يتكلم في مصر وعمرو يقول: إنما أبيعك بها ديني!!! فقال عتبة: أثمن الرجل بدينه فإنه من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم (5).
وكتب عمرو بن العاصي إلى معاوية:
معاوي لا أعطيك ديني ولم أنل * به منك دنيا فانظرن كيف تصنع وما الدين والدنيا سواء وإنني * لاخذ ما تعطي ورأسي مقنع

(١) ما بين المعقوفات مأخوذ من ترجمة إسرائيل بن موسى من كتاب تهذيب التهذيب: ج ١، ص 261 (2) كذا في أصلي، وفي العقد الفريد: ج 5 ص 87 " قال: علم معاوية - والله - إن لم يبايعه عمرو لم يتم له أمر ".
(3) ما بين المعقوفات مأخوذ من كتاب العقد الفريد، وقد سقط من أصلي من مخطوطة جواهر المطالب الورق 80 / ب /.
(4) هذا هو الظاهر، وجملة: " لا والله لا أكتب " قد سقطت أو أسقطت من كتاب العقد الفريد.
(5) هذا هو الظاهر، أي قدر للرجل ثمنا بإزاء دينه الذي تريد أن تشتري منه، فإن الرجل عند الناس يعد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم مرموقون عند الناس وتستفيد من وجاهتهم إذا كانوا معك.
وها هنا في أصلي المخطوط وفي العقد الفريد كليهما تصحيف، وهذه شنشنة معروفة من بني أخزم حول مناقب أهل البيت عليهم السلام ومخازي أعدائهم!!!
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الواحد والخمسون في خلافته عليه السلام، وما اتفق فيها، وصورة ما وقع 5
2 الباب الثاني والخمسون في نكث طلحة والزبير بيعته عليه السلام 7
3 الباب الثالث والخمسون في ذكر وقعة الجمل 9
4 مقتل طلحة 17
5 مقتل الزبير 20
6 ما قيل في أهل الجمل 27
7 الباب الرابع والخمسون في ذكر حوادث أيام صفين، وما اتفق فيها من الوقائع والمحن 35
8 ذكر مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه 40
9 خبر عمرو بن العاص مع معاوية 46
10 الباب الخامس والخمسون فيما كان من تحكيم الحكمين 49
11 مقتل مالك بن الحارث الأشتر رضي الله عنه 57
12 الباب السادس والخمسون في خروج الخوارج عليه واحتجاجهم عليه، وما أنكروه من التحكيم 67
13 الباب السابع والخمسون في خروج عبد الله بن عباس رضي الله عنه من البصرة مغاضبا لعلي عليه السلام 79
14 الباب الثامن والخمسون في مقتل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وذكر قاتله ابن ملجم لعنه الله 85
15 الباب التاسع والخمسون في ذكر وصيته عليه السلام الأخيرة على الاختصار 101
16 الباب الستون في غسله، وكفنه، والصلاة عليه، ودفنه، وإحفاء قبره عليه السلام 109
17 الباب الستون في أسمائه عليه السلام 117
18 الباب الواحد والستون في في ذكر أزواجه، وأسمائهن، وما ولدن له عليه السلام 121
19 الباب الثاني والستون في في ذكر عماله، وحاجبه عليه السلام 125
20 الباب الثالث والستون في عدله عليه السلام في أحكامه، وقوته في الله، وإنصافه 127
21 الباب الرابع والستون في جوده وكرمه عليه السلام 129
22 الباب الخامس والستون في ذكر شئ من شعره عليه السلام 131
23 الباب السادس والستون في فيما يروى عنه عليه السلام من الكلمات المنثورة المأثورة، والوصايا الجامعة، والمواعظ النافعة 139
24 الباب السابع والستون في في تبرئ علي عليه السلام من دم عثمان، وبطلان ما نسبه إليه بنو أمية من ذلك 171
25 الباب الثامن والستون في خلافة سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام 195
26 الباب التاسع والستون في تاريخ مولده عليه السلام، ووفاته، وشبهه بجده صلى الله عليه وآله 205
27 الباب السبعون فيما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية حين نال من علي عليه السلام بحضوره 215
28 الباب الحادي والسبعون فيما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية وأصحابه، وما أفحمهم به من الجواب 217
29 الباب الثاني والسبعون فيما اعتقده معاوية وسنه من لعن علي عليه السلام على المنابر، وكتابته بذلك إلى الآفاق، وما قال في ذلك وقيل له 227
30 الباب الثاني والسبعون في ذكر الوافدات على معاوية بعد قتل علي عليه السلام، وما خاطبوه به، وما أسمعوه 233
31 وفود بكارة الهلالية على معاوية 235
32 وفود أم سنان بنت خيثمة بن حرشة المذحجية على معاوية 237
33 وفود عكرشة بنت الأطروش على معاوية 240
34 قصة دارمية الحجونية مع معاوية 242
35 وفود أم الخير بنت الحريش بن سراقة البارقية على معاوية 244
36 وفود أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية 249
37 وفود سودة بنت عمارة بن الأسك الهمدانية اليمانية على معاوية 251
38 وفود أم البراء بنت صفوان بن هلال على معاوية 256
39 قصة الذكوانية بنت زياد لما قدمت على معاوية متظلمة 259
40 خطبة معاوية بن يزيد بن معاوية 261
41 الباب الخامس والسبعون في مقتل سيدنا وابن سيدنا الحسين بن بنت رسول الله نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما اعتمد آل أبي سفيان في أمره 263
42 تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام وأهل بيته ومن أسر منهم 277
43 خطبة الإمام الحسين عليه السلام واحتجاجه على جيش ابن زياد 285
44 فصل في بعض ما رثي به الحسين عليه السلام، وما قيل فيه 305
45 فصل في ذكر شئ من شعره عليه السلام ونظمه ونثره وكلامه وحكمه 315
46 الباب السادس والسبعون في عداوة بني أمية وبني عبد شمس لعلي بن أبي طالب عليه السلام، والأسباب الموجبة لذلك، وانحراف الناس عنه، وميلهم عنه 319