الباب الثامن والستون في خلافة سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولما توفي علي رضي الله عنه بويع الحسن بن علي بن أبي طالب ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان سنة أربعين.
فكتب إليه عبد الله بن عباس / 117 / أ /: أما بعد ف (إن المسلمين) قد ولوك أمرهم بعد أبيك ورضي بك الناس (1) فاشدد عزيمتك وجاهد عدوك، واشتر من الظنين دينه بما لم يثلم دينك، واستعمل أهل البيوت تستصلح بهم عشائهم (2).
فكان أول من بايعه قيس بن سعد (الأنصاري) قال: ابسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه (وآله) وسلم وقتال المحلين.
فقال الحسن (عليه السلام): على كتاب الله وسنة نبيه فإن ذلك يأتي من وراء كل شئ؟ من الشروط. فبايعه (قيس) وسكت؟ وبايعه الناس.
وقال (الطبري): حدثنا عبد الله بن أحمد (بن شبويه المروزي قال:) حدثنا أبي قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن يونس (3):
عن الزهري (قال:) جعل علي عليه السلام على مقدمة أهل العراق (و) إلي آذربيجان قيس بن سعد في أربعين بايعوا عليا على الموت، ولم يزل ذلك الجيش حتى قتل (علي) واستخلف أهل العراق، الحسن رضي الله عنه، وبايعوه على الخلافة