الباب الثالث والستون في عدله (عليه السلام) في أحكامه، وقوته في الله، وإنصافه (روى الطبري في آخر سيرة علي عليه السلام من تاريخه: ج 5 ص 156، قال):
حدثنا يونس بن عبد الاعلى (1) قال: أخبرنا ابن وهب قال: حدثني ابن أبي ذئب عن عباس بن الفضل مولا لبني هاشم جده أبي رافع (2) أنه كان خازنا لعلي بن أبي طالب على بيت المال، قال: فدخل يوما (و) وجد زينب بنته (محلاة) بلؤلؤة من بيت المال (3) كان قد عرفها، فقال رضي الله عنه: من أين (لها) هذه اللؤلؤة؟ لله علي أن أقطع يدها.
قال (أبو رافع): فلما رأيت الجد منه في ذلك قلت: أما والله (إن) زينب بنت أخي أخذتها فحليتها (بها) وإلا فمن أين تقدر هذه على أخذها لو لم أعطها.
قال الشعبي: وجد (علي عليه السلام) درعه عند يهودي (أو) مع رجل نصراني (4) فأقبل به إلى القاضي شريح يخاصمه فلما جاء جلس إلى جنب شريح وقال: