وفود بكارة الهلالية (على معاوية) قال (ابن عبد ربه) صاحب (كتاب) العقد في كتابه (1): قال محمد بن عبد الله الخزاعي عن الشعبي قال:
استأذنت بكارة الهلالية على معاوية فأذن لها، وهو يومئذ بالمدينة فدخلت عليه وكانت قد أسنت وعشى بصرها وضعفت قوتها وهي ترعش بين خادمين، فسلمت وجلست، فرد معاوية عليها السلام وقال: كيف أنت يا خالة؟ قالت: بخير. قال:
غيرك الدهر؟ قال: كذلك الدهر ذو غير، من عاش كبر ومن كبر مات، ومن مات قبر (ف) قال عمرو بن العاصي: هي والله القائلة:
يا زيد دونك فاحتفر من دارنا سيفا حساما في التراب دفينا قد كنت أذخره ليوم ملمة فاليوم أبرزه الزمان مصونا فقال مروان: وهي والله القائلة أيضا:
أترى ابن هند مالكا هيهات ذاك وذاك منك بعيد منتك نفسك في الخلاء ضلالة أغراك عمرو والشقي سعيد فاذهب بأبخس طائر وأذله لا قت علي ذا العلاء سعود فقال سعيد بن العاصي: وهي والله القائلة أيضا:
قد كنت أطمع أن أموت ولا أرى فوق المنابر من أمية خاطبا فالله أخر مدتي فتطاولت حتى رأيت من الزمان عجائبا في كل يوم لا يزال خطيبهم / 124 / ب / بين الجموع لآل أحمد عائبا ثم سكتوا، فقال معاوية: سلي حاجتك. فقالت: تنح (عني) كلابك يا معاوية إن (كلام هؤلاء أعشى) بصري وقصرت حجتي وذهبت (ب) قوتي (2) نعم أنا