الباب الخامس والسبعون / 131 / أ / في مقتل سيدنا وابن سيدنا الحسين بن بنت رسول الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وما اعتمد آل أبي سفيان في أمره عاملهم الله بما يستحقونه (قال ابن عبد ربه: وعن) علي بن عبد العزيز قال: قرئ على أبي عبيد القاسم بن سلام وأنا أسمع، فسألته نروي عنك كما قرئ عليك؟ قال: نعم. (قال) قال أبو عبيدة (1):
لما مات معاوية بن أبي سفيان وجاءت وفاته إلى المدينة وعليها يومئذ الوليد بن عتبة (بن أبي سفيان) فأرسل إلى الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير فدعاهما إلى البيعة، فقالا (له): بالغداة على رؤس الناس.
وخرجا من عنده فدعا الحسين برواحله فركبها وتوجه نحو مكة على المنهج الأكبر ، وركب ابن الزبير وأخذ طريق " الفرع " حتى قدم مكة (2).
ومر الحسين عليه السلام (في مسيره) حتى أتى على عبد الله بن المطيع وهو على بئر له فنزل عليه، فقال للحسين: يا أبا عبد الله لا سقانا الله بعدك ماءا طيبا أين تريد؟