السماء لروحه الشريفة وتبتهج الحور بلقائه ويؤنس به سادة أهل الجنة ويستوحش الأرض لفقده (1) فرحمة الله عليه ولا زالت سحب الرضوان وافية إليه (2) وعند الله نحتسب المصيبة فيه.
وكتب بعضهم (إلى الناس): قد نعي سليل من سلالة النبوة وفرع من شجرة الرسالة وعضو من أعضاء الرسول وجزء من أجزاء الوصي والبتول فكتبت وليتني لا كتبت ما كتبت، وأنا ناعي الفضل من أوطاره وداعي المجد إلى معتنقه ومداره (3) ومخبر أن شمس الشرف قد وجبت (4) وآثاره قد محيت والمآثر بعده دموعه؟ وآمال الإمامة منقطعة وبقايا آثار النبوة مرتفعة والدين منخرم وواجم ودمعه عليه ساجم وكتبت كتابي هذا وقد شلت يمين المجد / 120 / أ / وفقئت عين الحمد وقصر باع الفضل وكسفت شمس المعالي وأصبحت الأيام بفقده كالليالي وخسف قمر الساعي وتجدد في بيت الرسالة رزء جدد المصائب وأعاد النوائب فيا لها من مصيبة عمت وساءت كل دين (بالا) سلام ويقين من الصالحين والمتقين (5).