الباب الواحد والخمسون في خلافته (عليه السلام) وما اتفق فيها وصورة ما وقع أجمع المؤرخون أن عثمان لما قتل أقبل الناس يهرعون إلى علي رضي الله عنه وتراكمت الناس في طلب البيعة (1) فدخل بيته وأصفق عليه بابه / 69 / ب / وامتنع من الإجابة وقال:
إنما انا امرؤ من المسلمين من رضيتموه بايعته ورضيته. فأخرجوه من بيته فقبض يده فبسطوها وقالوا له: الله الله في أمة محمد (ص). فقال: ليس ذلك إليكم إنما ذلك لأهل بدر.
فأقبل أهل بدر إليه ليبايعوه فقال: أين طلحة والزبير وسعد؟ فأقبلوا وبايعوه ثم بايعه المهاجرون والأنصار ولم يتخلف عنه أحد ممن هو حاضر بالمدينة وذلك يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكان أول من بايعه طلحة وكانت إصبعه شلاء فنظر إليها وقال: ما أخلقه أن ينكث؟! فكان كما قال (2).